بلقاسم حبة:

بلقاسم حبة، أحد أبرز العقول الجزائرية التي صنعت فارقًا في مجال التكنولوجيا العالمية، خاصة في عالم الألعاب الإلكترونية. يُعرف بلقب "أينشتاين العرب"، وهو لقب يستحقه بجدارة بفضل إسهاماته العديدة التي لا تقتصر على المجال الأكاديمي فقط، بل تمتد لتشمل تطبيقات عملية أثرت في حياة الملايين حول العالم. في هذا المقال، سنستعرض حياة هذا العبقري الجزائري من بداياته المتواضعة في ولاية بسكرة إلى كونه اليد الخفية التي ساهمت في تطوير أجهزة PlayStation التي يعرفها ويحبها الملايين.


  نشأة عبقري من المغير إلى العالمية

ولد بلقاسم حبة في عام 1957 في ولاية المغير(El M'Ghair)  وتربى في ولاية بسكرة، حيث نشأ في بيئة بسيطة. كانت فترة طفولته مليئة بالتحديات، لكنه أظهر منذ صغره شغفًا كبيرًا بالعلوم والتكنولوجيا. تمكن بلقاسم من التفوق في دراسته، وحصل على شهادة الثانوية من ثانوية تقرت بتفوق، مما أهله للالتحاق بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا في الجزائر العاصمة. في الجامعة، درس الفيزياء وتخرج منها بتفوق، مما فتح له أبوابًا أوسع لتحقيق أحلامه الأكاديمية. 


 الانتقال إلى العالمية: جامعة ستانفورد

بعد تخرجه من جامعة هواري بومدين، حصل بلقاسم حبة على منحة دراسية مكنته من مواصلة دراسته في جامعة ستانفورد المرموقة في كاليفورنيا. هناك، أكمل دراسته العليا في الفيزياء التطبيقية وعلوم المواد والطاقة الشمسية. في ستانفورد، برزت عبقريته بشكل لافت، حيث أجرى بحوثًا متقدمة في مجالات متعددة، ما جعله يحظى باحترام كبير بين زملائه وأساتذته..

  تحديات العودة إلى الوطن

رغم النجاح الكبير الذي حققه في الخارج، لم ينس بلقاسم وطنه الجزائر. قرر العودة في محاولة لنقل ما تعلمه وخدمة بلده، إلا أن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الجزائر كانت عائقًا كبيرًا أمام تحقيق هذا الهدف. ورغم محاولاته المتعددة، وجد نفسه مضطرًا لمغادرة البلاد مرة أخرى بحثًا عن فرص أفضل في الخارج. كانت هذه الفترة من أصعب الفترات في حياته، حيث كان عليه أن يختار بين البقاء في وطنه مع كل التحديات أو متابعة مسيرته المهنية في الخارج. 


 رحلته نحو النجاح في اليابان وأمريكا

بعد مغادرته الجزائر مرة أخرى، انتقل بلقاسم حبة إلى الولايات المتحدة حيث عمل مع شركات تكنولوجية كبرى مثل IBM وSony. كان له دور بارز في تطوير تقنيات عديدة في مجال الإلكترونيات، مما جعله محط أنظار العديد من الشركات العالمية. لكن أحد أبرز إنجازاته كان في اليابان عندما عمل مع فريق تطوير أجهزة PlayStation. هنا، كان بلقاسم هو العقل المدبر وراء العديد من الابتكارات التي حسنت من أداء وكفاءة هذه الأجهزة، ما جعلها واحدة من أكثر منصات الألعاب شهرة واستخدامًا في العالم.

Sponsored Ad