بعد أكثر من ربع قرن من البث، تستعد قناة Game One الفرنسية لإيقاف بثّها نهائيًا بنهاية شهر نوفمبر 2025. هذه القناة، التي شكّلت منذ إطلاقها عام 1998 أحد أعمدة الثقافة الرقمية والـ"جيمرز" في فرنسا، تقع اليوم ضحية لإعادة هيكلة داخل مجموعة Paramount Networks France التابعة لشركة Paramount Global بعد اندماجها مع Skydance Media.
قناة ناجحة ماليًا… لكنها لا تنجو من قرارات الاندماج
رغم تحقيقها أرباحًا سنوية تفوق مليوني يورو، أكّد أحد العاملين في القناة لموقع BFMTV أن "القناة كانت مربحة جدًا"، لكن ذلك لم يشفع لها أمام قرارات الملاك الجدد. حيث قررت الإدارة الجديدة الاستغناء عن أكثر من 50% من موظفي القطاع التلفزيوني التابع للمجموعة.
"شعرنا أن النهاية قادمة"… شهادات من داخل القناة
يقول أحد موظفي القناة: "كنا نشعر أن الإغلاق قريب، خصوصًا بعد أن تمّ تجديد العقود لفترات قصيرة فقط". حتى الآن، لا توجد تأكيدات حول إعداد برنامج وداعي خاص، لكن
Game One... بين البقاء الرقمي والذكريات التلفزيونية
تمكنت القناة طوال السنوات الماضية من التميز عن محتوى منصات مثل يوتيوب وتويتش، بفضل أسلوبها الفريد وتحليلاتها المتخصصة في عالم الألعاب، خاصة ألعاب القتال. ومع إعلان الإغلاق، يرى كثيرون أن Game One قد تسير على خطى قناة NoLife التي توقفت عام 2018، تاركة فراغًا كبيرًا لدى عشاق المحتوى الرقمي الفرنسي.
ورغم الحزن، تظلّ هناك آمال بعودة القناة عبر الإنترنت، سواء من خلال بث مباشر على Twitch أو عبر منصات جديدة تحمل روح Game One الأصيلة.
الخلاصة
رحيل Game One لا يمثل فقط نهاية قناة تلفزيونية، بل نهاية حقبة كاملة من الإعلام المتخصص في ألعاب الفيديو في فرنسا. ويبقى السؤال: هل ستجد القناة طريقها من جديد في العالم الرقمي؟
